الجمعة، 30 أكتوبر 2009

فِي صِحَتِكَ ..~!




(1)

وَ ابْرَنشَقَت عَينايَّ تَلوناً بِهُلولِهِ
وَكَم أطِيلُ النَشوَةَ بِنَخبِ سُؤالآتِهِ .. المَهزوزَةِ فِيني !!
تَدعُونِي لِبَرزَخٍ بَينَ الآ وَعِي وَ الوَعِي .. أوِ السَعد وَ اللآ سَعد
وَ كآنِي أمَامَهُ جآرِز .. لآ أنجِبُ كَلماً أو انفِعالاً
وَ هاتانِ العَينانِ سَبْرجَهُما قآنُونُ جآذِبِيتهِ الثلآثِينِية
وَ جَرضتُ عَلى رِيقِي ؛ كَيلا أُتأتِأ بالحَديثِ عَنِي وَ عَنهُ وَ عَنِي !!
فَلآ أقَعَ فِي شِركِ المَخْفَق .. ثُم لآ أدرِكُ مِنهُ ظمأً .. وَ لآ أستَطب
فَمآ حِنثِي إلآ " هُو "
فَوسّوَسَ وَ خَنَّسَ .. وَ استَبآحَ امِضآءَة الحَدِّ المَسموحِ وَ المَفروضِ .. ضِمنَ قانونِي !
وَ بِهِ .. ذآكِرَتِي مَجنُونَة .. تُقَلِبُنِي ذآتَ اليَمِينِ وَ ذآتَ الشِمآل
وَ كَم أمَقتٌ أن أرَى التَسنِيمَ مِن عَينَيهِ يَصُبُّ بَينَ كَفَي أفواجاً فأفْواجاً ..
وَ مَمآلِكي تَبغِيهِ .. لَيسَ اثماً .. وَ لآ عَبثاً
فلآ يَبرحُها حَتى إذا غَشَتنآ أعَينُ الحآضِرينَ عِتاباً
فَويحِي وَ وَيحِي وَ وَيحِي !
ألآ إنَ لِي فِيهِ مَسقَطٌ لآ يَنقَضُ وَ لآ يَنفَض



(2)

عَتا طُغيآنُهُ المَسقومُ أن يَبرأ بِي
فَمآ عُدتُ أبغِيهِ .. وَ مآ عُدتُ أرفُضُهُ ..
وَ لآ عُدتُ أهَوآهُ .. وَ لآ عُدتُ أكرَهُهُ !
وَ وِزرِي أنَ جَوآرِحي قآنِتَةٌ لِمَثوآهُ
وَ أدركُ أدركْ .. أنِي مَعَهُ كَلُعبَةِ النَرد , وَ شَفآعَتِي بالحَظ !
فَلن يَجمَعنا تَيهٌ .. وَ لَن تُدركَنا الحَماقَةُ فِي بُلوغِ ذُروَةِ الجُنون
وَ لنَ أتَبِع مآ جآءَ فِي سِحر هآروتَ وَ مآروت .. ليَنفَضَ قَلبُهُ !
وَ سأسْتَعِينُ بِكَيدِ النِسآء



(3)

هآكَ .. هآكَ !!
هآكَ تِريقآقَ وَزِري
تَصَفحنِي .. وَ امنَحنِي خُلوداً أعمَى لآ يَرى المَوت
فِي صِحَتك .. !








كُتِبَت يَوم الأثنِين
19 / 10 / 2009 م

الاثنين، 3 نوفمبر 2008

إلىَ مَتىْ ..!



أُفَكِرْ دَآئِماً فِي هَذآ القَلَمْ , الذِيْ هَيأهُ الإنْسآنْ لِخِدْمَةِ نَفْسِهِ , وَ تَفْكِيريْ فِيهْ يَجْعَلِنِيْ أجْعَلْ الأمُورْ أكْثَرْ تَعْقِيداً مِنَ اللآزِمْ , فهذآ المَخْلوقْ الذِيْ مَلأ صَفَحآتِنآ وَ جَعَلَ الآ شَيءْ شَيئاً أصْبَحَ مُضَطَهَداً فِيْ مُجْتَمَعآتِنآ العَرَبِيَةْ وَ أصْبَحَ لِحُرِيَتِهِ قُيودْ وَ حَوآجِزْ تَجْعَلُهَ يَتَكِئ على مَفْهُومْ الخُطوطْ الحَمْرآءْ وَ المَسْموحْ وَ المَحْضورْ , لِذلكْ لآ زآلْ مُجْتَمَعُنآ يَشْكوُ قِلَهَ الحِيلَةْ وَ يقَولْ " على الله العوض " , المُجْتَمَعْ الغَرْبِيْ تَعَدَىْ حُدودْ النَهْضَةْ لأنَهُ أتآحَ فُرْصَةْ لِهَذآ المَصْنوعْ أنْ يَبوحَ بالحَقيقَةْ مُتَجآهِلاً خَوْضَهُ فِيْ السِيآسَةْ وَ الإقْتِصآدْ وَ الفَسآدْ وَ قَضآيآ حُرِيَةِ الفِكِرْ وَ تَحَرُرْ المَرْأةْ وَ الكَثِيرْ التِيْ تجَآهَلَهآ الوَطَنْ العَرَبِيْ أوْ لِنَقولْ أنَهُ تَمَ الرَدْ عَلَيْهآ بِـ " الشمع الأحمر " وَ هَذآ مآ بَنآ الحآجِزْ بَيْننآ وَ بَينَ تَقَدُمْ الحَضآرَةْ الفِكْرِيَةْ لَدَىْ الفَرْدِ فِيْ المُجْتَمَعْ العَرَبِيْ وَ الوَعِيْ الذِيْ غَدآ شِبِهْ مَعْدومْ , فَالتَطَوِرْ لآ يَعْنِيْ الشآهِقآتْ مِنَ العُمْرآنْ أمآمَ فَسآدْ العُقولْ وَ تآكُلهآ , فَغَدَونأ نَبْنِيْ صُروحْ لِنَهْدِمْ بِهآ ألْبآبْ , هُنآكْ عُقولْ وآفِرَةْ فِيْ الوَطَنْ العَرَبِيْ بآدَرَتْ بإبْدآءْ الرأيْ الصَريحْ فِيْ مَجْموعَةْ مِنَ " المحضورات " فِيْ مُجَتَمَعِنآ العَرَبِيْ عَلىْ الأقَلْ , وَ قُوبِلَتْ بالسَجْنْ وَ الإغْتِيآلْ وَ مَنْعِ النَشِرْ وَ الحَجِرْ الفِكْرِيْ عَلىْ الحَآصِلْ الثَقآفِيْ الأدَبِيْ , حَتَىْ وَ انْ كآنَتْ بَعْضْ حَوآصِلِهِ البآقِيَةْ لآ تَمَسْ " سياسة واقتصاد الدولة " عَلىْ الأقِلْ مُقآرَنَةً بِسِوآهآ , قَرَأتُ كِتآبْ " حَصاد مسافة في عقل رجل " لـ / علاء حآمد , الصَحَفِيْ المِصِْرِيْ الذِيْ سَرَدَ مَأسآةْ الأغتْيآلْ بِسَببْ احْدَىْ تِلكَ الأسْبآبْ , وَ الذِيْ ذَكَرَ فِيهِ بَشآعَةْ المُعآمَلةْ فِِيْ المُعْتَقَلْ وَ القِيآمْ بَعَمَلِياتْ مُشِينَةْ وَ الإذلآلْ , هَذآ الكآتِبْ المِصْرِيْ كآنَ يَتَحَدْثِ فِيْ مَقآلآتِهِ عَنْ الفَسآدْ القومِيْ وَ الفَسآدْ فِيْ السِيآسَةْ وَ الإقْتِصآدْ فِيْ مِصِرْ , مِنْ هَذآ المُنْطِلَقْ بِدَىْ لِيْ أنَ حُرِيَةِ الفِكِرْ بَدَتْ مُضَطَهَدَةْ حَقاً , وهَذآ مآ يُتِيحْ اسْتِمْرآرْ الفَسآدْ وَعَدَمْ فَرْضْ الرآدِعْ أوْ عَلىْ الأقَلْ الكَشِفْ عَنْ تِلكَ الأحْدآثْ للقآرئْ وَ المُتَلَقِيْ وَ أفْرآدْ المُجْتَمَعْ وَ المُجْتَمَعآتْ الأخْرَىْ , حتىْ لآ تَكونْ الدَوْلَةْ عُرْضَةْ للإصْلاحآتْ السِيأسِيَةْ وَ التَدَخُلْ السِيآسِيْ الخآرِجِيْ , قَدِيماً كآنَتْ الوِلايآتْ المُتَحَدِةْ الأمْرِيكِيَةْ هِيْ القُوَىْ العُظْمَىْ التِيْ تَقومْ بالإصْلآحآتْ السِيآسِيَةْ الخارِجِيَةْ للدُولْ الأخْرَىْ , الأوروبِيةْ وَ العَرَبِيةْ , حَتىْ تَلآشَتْ هِذِهِ القُوَىْ العُظْمَىْ بالإنْفِتآحْ وِصِرآعاتْ السِيآسَةْ وَ الإقْتِصآدْ , وَ أصْبَحَتْ كُلْ دَوْلَةْ مَسْؤولَةْ عَنْ نَفْسِهآ فِيْ الأصْلآحآتْ السِيآسِيَةْ رُغْمَ أنَ تِلكَ الأخْرَىْ لآ زآلَتْ تَفْرِضْ نَفْسَهآ كَقوَةْ سِيآسِيَةْ قآدِرَةْ عَلىْ الأصْلآحْ السِيآسِيْ , وَ هَذآ فَضْلاً عَنْ الأهْدآفْ التِيْ تَنْجَلِيْ خَلْفَ كَوآلِيسْ هَذِهِ الأصْلاحآتْ الوَهْمَيَةْ , ثُمَ انْ كُلْ ذآلكَ نَشأَ مِنْ تَحَرُرِ الأقْلآمْ وَ الفِكْرْ , فَلآ رآدِعْ مِنْ أجِلْ تِبْيآنْ الحَقِيَقةْ وَ الفَسآدْ القَوْمِيْ وَ حَتىْ الأخْلآقِيْ , قاليَدْ تُمْسِكْ قَلَماً وآحِداً وَ القَلَمُ يُمْسِكُ ألْفَ يَدْ , وَهَذآ مآ يَجِبْ عَلَيْنآ ادْرأكُهُ , وَ لَكِنْ الإضْطِهآدْ الحآصِلْ فِيْ الصَحآفَةْ العَرَبِيَةْ وَ تَشَبُعِهآ بِالمَقآلاتْ الحَمْرآء أوْ المَفْروضْ أنَ نَقولْ انَهآ قَدْ تُسآهِمْ فِيْ الأصْلاحْ المُجْتَمَعِيْ يَفْرِض عَلىْ أقْلآمِنآ أنْ تُطآلِبَ بالحُرِيَةِ الفِكْرِيَةْ تَحْتَ حَمْلَةْ بِعُنْوآنْ " إلى متى " , فالصَحَفِيْ الذِيْ امْتَهَنَ تَنْسِيَقَ الكَلِمِ بأرْقَىْ الألْفآظْ , قآدِرْ عَلىْ جَعْلِ المَقآلْ السِيآسِيْ أوْ الإقْتِصآدِيْ أوْ الذِيْ يَتَحَدَثْ عَنْ الفَسآدْ القومِيْ إلىْ مَقالْ مُشَوِقْ بأسْلوبْ وآضِحْ وَ جَذآبْ , بَعِيدْ عَنْ الشُبُهآتْ , وَ نَحْنُ لآ نَلومْ إلآ السُلْطَةْ التِيْ حَضَرَتْ ابْرآزَ الصآلِحْ وَ الطآلحِْ فِيْ مُجْتَمَعِنآ الذِيْ افْتَقَرْ التَحَرُرْ الفِكْرِيْ .
بقلميْ